تقنية الترصد لصيد الأسماك
- هي تقنية تعتمد على كفاءة الصياد من حيث القدرة على السكون في قاع البحر مع التخفي، لذلك فهي تتطلب بعض المهارات والقدرات حتى يقترب السمك إلى مسافة الإطلاق.
في البداية وقبل بدأ الصياد عملية الغطس يجب أن تكون لديه دقة الملاحظة، إذ يجب أن تتوفر عدة عوامل حتى يتمكن من معرفة ما إذا كان المكان صالح للصيد بتقنية الترصد أو لا.
من ببن هذه العوامل التي يجب أن تتوفر:
- نوعية القاع البحري: إذ أن من أحسن الأماكن للصيد بتقنية الترصد هي تلك التي تحتوي على تنوع بين أعشاب وصخور فهذه الأماكن محبوبة عند السمك من جهة، وأيضا لدى الصياد لأنها توفر له التمويه اللازم، كما تمكنه من التخفي.
- يجب أن تكون هنالك ممرات للتيارات المائية، إذ أن معظم الأسماك المفترسة تأتي متبعة التيارات المائية.
- حرارة المياه معتدلة، بمعنى أنها تكون منتظمة وليس فيها إختلاف كبير بين طبقات المياه، إذ السمك لا يحب التباين في حرارة المياه.
هذه بعض المؤشرات التي بها يتمكن الصياد من معرفة المكان المناسب للصيد بتقنية الترصد.
قبل نزوله إلى القاع يقوم الصياد بالإسترخاء والتنفس يبطئ حتى يتشبع جسمه بالأكسجين، بعد ذلك يأخذ نفسا عميقا، وينزل إلى القاع، في هذه العملية طريقتين:
الأولى:
نزول عمودي يستعمل فيه قدميه الإثنين، وهذا في حالات النزول إلى أعماق كبيرة، إذ تساعده هذه الحركة على قوة الدفع عند النزول لكسب بعض الأمتار دون بذل جهد في التجديف.
الثانية:
نزول مِقَصِّي، أي أن الصياد يرفع رجل واحدة ويترك الأخرى، لاكتساب مرونة في النزول دون إحداث ضجيج يُفزع السمك، تستعمل هذه الطريقة عند الصيد بالترصد في الأعماق الصغيرة.
في هذه الأخيرة يختار الصياد موقع ترصده من السطح قبل النزول لأنه يستطيع رؤية القاع.
أما في الأعماق الكبيرة فإن الصياد يختار موقع الترصد عند مناصفة النزول، وبدأ رؤية القاع.
عند إختيار مكان الترصد لا يجب النزول إليه مباشرة لأنه في غالب الأحيان، يفر السمك من ذلك المحيط.
وأحسن طريقة للقيام بذلك، هي النزول قبله بحوالي 5 متر، ثم التوجه إليه في سكون تام، فهذا يزيد من فرص الصياد في مواجهة الأسماك، بعد التموقع في مكان الترصد، يقوم الصياد بالتدقيق في المحيط حوله وعادتا ما يكون مواجها للتيار المائي.
في هذه المرحلة يجب على الصياد إلتزام السكون قدر المستطاع، لمدة لا تقل على 5 ثواني، حتى يمحي آثار الفوضى التي أحدثها عند النزول، ويعود السمك لحالته الطبيعية دون خوف، في هذه الأثناء يقوم الصياد بإصدار صوت بحنجرته، أو بِطرق المسدس على الصخور، أو بطريقة من الطُّرق الأخرى، تعمل هذه الحركة على جلب انتباه السمك لكي يقترب إلى مسافة الإطلاق.
بعد إحداث النداء يتوجب على الصياد التخفي جيدا، حتى لا يكتشف السمك تواجده، وبالتالي يقترب أكثر لمعرفة مصدر الصوت.
في هذه المرحلة يركز الصياد جيدا ويطلق سهمه إتجاه السمكة.
بعد الإمساك بها وخاصة في الأعماق الكبيرة، وتفاديا لأي خطر ممكن، يفتح الصياد بكرة المسدس ويتوجه إلى السطح، إذ تساهم البكرة في عدم إفلات السمكة عند مقاومتها للسهم، وأيضا في عدم إنتاج قوة عكسية من السمكة على الصياد، تصعب من عملية صعوده إلى السطح.
هذه أهم النقاط التي يجب على كل صياد مراعاتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق