التحكم في توازن الجسم أثناء الغوص:

من بين أكبر الهواجس التي تصادف الصيادين هي القدرة والتمكن من التحكم في توازن الجسم أثناء الغوص الحر، عند حديثنا عن توازن الجسم يتوجب علينا التطرق إلى نقطتين أساسيتين وهما أساسيات التحكم الكامل في توازن الجسم، سنذكرهما في قسمين.

القسم المادي للتحكم في توازن الجسم أثناء الغوص الحر:

يتمثل القسم المادي للتحكم في توازن الجسم أثناء الغوص الحر في حزام الثقل، إذ وكما هو معروف فإن ضغط المياه يكون إيجابي في الأعماق التي تقل على العشر أمتار، أي أن المياه تعمل على دفع الجسم نحو الأعلى، وهذا ما يسمى بمبدأ أرخميدس، وهذه الظاهرة تستلزم وضع حزام أثقال، والذي بدوره يجب أن يكون متوازن الثقل مع كتلة الجسم، لإحداث التوازن بين الدفع الإيجابي لضغط المياه مع السحب السلبي لحزام الثقل، وهذا يلخص القسم المادي للتحكم في توازن الجسم أثناء الغوص الحر.

القسم المعنوي للتحكم في توازن الجسم أثناء الغوص الحر:

أساس هذا القسم هو السيطرة الذهنية على توازن الجسم باعتبار أن حزام الثقل لوحده لا يكفي لتوفير التوازن اللازم، وإنما السيطرة على حركات الجسم هي أصل التحكم الفعلي في توازن الجسم.

مثال:

عند الغوص يجب طوي الخصر جيدا، فهذه الحركة < حركة البطة> تخفف من ضغط الأيجابي للماء على الجسم، بحيث تضفي على الجسم كتلة حجمية أقل من الكتلة الحجمية الأصلية، ما يعطي للجسم إنسيابية عند الغوص، وقوة إختراق لضغط المياه.

طريقة التحكم في حركات الجسم أثناء الغوص الحر:

عادتا التحكم في الجسم يكون أصعب عند التركيز على الطفوية الإيجابية، أي عند تركيزنا على دفع الماء للجسم نحو الأعلى، وهذا خطأ، بل يجب التركيز على أعضاء الجسم منفصلة، ودفع كل طرف نحو الأسفل، كلما احسسنا بدفع الماء له نحو الأعلى.

ما يلاحظ هنا هو إلزامية التركيز على كل عضو من الجسم على حدا، وليس على كتلة الجسم كاملة، هذه تفاصيل دقيقة تحدث في الذهن في وقت لا يتجاوز الأجزاء بالمئة من الثانية، نتمكن من السيطرة عليها كلما اكتسبنا ثقة أكبر في قوة التحكم في توازن الجسم أثناء الغوص الحر، وبالتمرن المتواصل.

والقاعدة تقول:

كلما زادت قدرة تحكمك في الأفكار، كلما زادت قدرتك في السيطرة على توازن الجسم.