جاري تحميل ... Spearfishing bobic-sub صيد الأسماك بالرمح

إعلان الرئيسية

إعلان أعلى التدوينة

طريقة فرنزل لتعويض ضغط الأذنين عند الغوص

طريقة فرنزل لتعويض ضغط الأذنين عند الغوص

طريقة فرنزل لتعويض ضغط الأذنين عند الغوص


بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة:


تعتبر الأسماك من أهم مصادر غذاء الإنسان، الحاجة التي دفعت به منذ القدم إلى إبتكار طرق وتقنيات جديدة لصيدها.

في القديم، كانت هنالك وفرة كبيرة للأسماك، بحيث كان الإنسان يكفيه رمي قطعة خيط بها خطاف وطعم ليصطاد السمك، ومع مرور الوقت ونتيجة للإستهلاك الكبير للأسماك من جهة، وأيضا سوء إستغلال الثروة السمكية بعدم مراعات أماكن وأوقات الصيد!، أدى هذا إلى نقص رهيب للأسماك، دفع بالإنسان للبحث عن طرق جديدة للصيد، حتى وصل إلى طريقة الغوص الحر لصيد الأسماك.

فالبرغم من قدم هذه الطريقة، والتي تعود إلى أكثر من 3000 سنة من عصرنا، إلا أنها شهدت تطور رهيب في القرن التاسع عشر، إذ نشأت في هذه الفترة إبتكارات كبيرة في مجال الغوص، ومجال صيد الأسماك، وعادتا كما هو معروف أن الحاجة أم الإختراع.

إن نذرة الأسماك وهروبها إلى الأعماق، دفعت بالإنسان إلى الغوص أكثر، ونتيجة لما يواجهه من ظروف مغايرة تماما لما هو عليه على اليابسة، وخاصة الضغط الكبير للمياه الذي يواجه الغواص والصياد، تم إختراع طرق لتعويضه، إذ أصبح الإنسان بإمكانه الغوص إلى أعماق جد كبيرة، دون أي أخطار.

مع مرور الوقت، تم تطوير عملية تعويض الضغط من بعض الأشخاص، بإجتهادهم شخصي، إذ نسبت إليهم أسماء هذه الطرق حسب أسماءهم الخاصة.

فحديثنا اليوم حول طريقة من طرق تعويض ضغط الأذنين، ألا وهي طريقة أو مناورة فرنزل frenzel لتعويض ضغط الأذنين عند الغوص.

لمحة تاريخية على طريقة فرنزل لتعويض ضغط الأذنين عند الغوص: 


ينسب إسم هذه الطريقة إلى إسم الشخص الذي قام بإبتكارها، ألا وهو طبيب الأذن والأنف والحنجرة الألماني هيرمان فرنزل ولد عام 1895 وتوفي عام 1967.

تم تطوير عملية فرنزل لتعويض الضغط عام 1938، وكانت تدرس لطياري قاذفات القنابل الألمانية، فكان يستعملها الطيارين أثناء مواجهة الضغط الجوي الناتج على النزول السريع بالطائرات، بعد إتسع مجال إستعمالها إلى مجال الغوص بالقارورات، والغوص الحر، وغواصي سكوبا.

تعريف طريقة فرنزل frenzel لتعويض ضغط الأذنين عند الغوص:


تتم مناورة فرنزل لتعديل ضغط الأذنين، عن طريق سد الأنف و دفع الهواء بالضغط على اللسان إلى أعلى الفك الداخلي، مع سد الحنجرة، حتى لايستعمل الصياد الهواء المخزن في الرئة.
إذ ينتج على هذه المناورة هواء، يدفعه الصياد في قناة إستاكيوس، إلى الأذن الوسطى، لزيادة الضغط على الغشاء الداخلي لطبلة الأذن، والذي بدوره يدفعه إلى الخارج ليوازن الضغط الخارجي الناتج من المياه على الجهة الخارجية لطبلة الأذن.

مميزات طريقة فرنزل لتعويض ضغط الأذنين مقارنتا مع الفالسالفا:


- تعتبر مناورة فرنزل أكثر أمان ونعومة على طبلة الأذن من مناورة الفالسالفا، لأن عملية التعويض فيها تتم بكمية قليلة من الهواء الناتج عن ضغط اللسان، عكس مناورة الفالسالفا، التي يستعمل فيها الصياد الهواء المخزن في الرئة.

- من ناحية الفاعلية تعتبر مناورة فرنزل أكثر فاعلية خاصة في الأعماق التي تفوق 15 متر، لأنها تتم في مسار جد قصير بين اللسان وقناة إستاكيوس إلى طبلة الأذن.

- توفر مناورة فرنزل على الصياد الكثير من الجهد وخاصة الأكسجين، إذ يحافظ الصياد على الهواء المخزن في الرئة، ليزيد من مدة كتم النفس.

هذه على العموم نظرة عامة على مناورة فرنزل، وأهم مميزاتها مقارنة مع مناورة الفالسالفا، لتعويض ضغط الأذنين عند الغوص.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال

إتصل بنا

اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *